وهو قيام الدليل على أن شخصاً في زمان ما هو أفضل الأمة، حيث يكون هو الأعلم والأكمل والأقرب الله تبارك وتعالى .و سبب بيان هذا الطريق – الأفضليّة – على إمامته هو ضرورة وجود إمام في كل زمان ، « مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ لَهُ إِمَامٌ ، فَمِيتَتُهُ مِيتَةً جَاهِلِيَّة ، وثبوت أن الإمام لا بد أن يكون أفضل الأمة ، وأكثرها هداية ، وأكثرها قرباً من الله تبارك وتعالى ، فإن وظيفة الإمام هي الهداية والتكميل ، ولا يمكن أن يُكمل الإنسان من هو أكمل منه ، ولا يمكنه أن يحقق الهداية لمن هو أهدى منه ، أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمْ مَن لَا يَهِدِّي إِلَّا أَن يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (۳)، فهناك تسالم ووضوح في مدرسة أهل البيت ( صلوات الله وسلامه عليهم ) على أن الإمامة – بمعنى الرئاسة والنيابة عن رسول الله – لا تكون إلا بجعل وتعيين ، وهي من عقائد الشيعة ، أما التنصيص – الطريق الأول – فما هو إلا كاشف وطريق عن ثبوت الجعل الإلهي والتعيين الرباني من لدن الله تبارك وتعالى .وعلى هذا لا بد أن نلاحظ أن مراد المتكلم هل مجرد عدم لزوم التنصيص أو عدم لزوم الجعل ، ومراده كما يظهر من تتبع كلماته الثاني ، ولكن عدم تمييزه بين الجعل وطريق معرفته أوقعه في سواء البيان .
فئات:
جدیداسئلة وردود
تعليقات